في أمسية كروية حافلة بالندية والإثارة، تمكن نادي النصر السعودي من تحقيق فوز مستحق وثمين على ضيفه الحزم بهدفين دون رد، في المباراة التي جمعتهما ضمن منافسات الجولة السادسة من دوري روشن للمحترفين. هذا الفوز لم يكن مجرد إضافة لثلاث نقاط إلى رصيد العالمي، بل كان إعلانًا واضحًا عن نيته الجادة في المنافسة على لقب الدوري، حيث انفرد بصدارة الترتيب العام.
وجاءت المباراة على ملعب مرسول بارك في الرياض وسط حضور جماهيري غفير، تفاعل بحماس مع كل هجمة وتسديدة. منذ الدقائق الأولى، فرض النصر سيطرته على مجريات اللعب، مستحوذًا على الكرة ومبادرًا بالهجمات لفك شفرة دفاعات الحزم المتكتلة. لم يدم الانتظار طويلاً حتى ترجم النصر أفضليته إلى هدف السبق. في الدقيقة الخامسة والعشرين، تمكن المهاجم البرتغالي المتألق، جواو فيليكس، من تسجيل الهدف الأول للأنصار بعد تمريرة متقنة، ليضع فريقه في المقدمة ويشعل حماس الجماهير.
لم تخلُ المباراة من بعض اللحظات المقلقة للنصر، حيث اضطر المدرب إلى إجراء تغيير اضطراري بخروج اللاعب الشاب أيمن يحيى بسبب تعرضه للإصابة. أثار هذا الأمر بعض القلق في نفوس الجهاز الفني والجماهير حول مدى جاهزية اللاعب في المباريات القادمة، لكن الفريق أظهر قدرة على التأقلم ومواصلة الضغط.
واستمر النصر في محاولاته لتعزيز النتيجة خلال الشوط الثاني، وسط دفاع مستميت من لاعبي الحزم الذين حاولوا شن بعض الهجمات المرتدة التي لم تشكل خطورة حقيقية على مرمى النصر. ومع اقتراب المباراة من نهايتها، جاءت اللحظة الحاسمة التي أكدت فوز النصر وحسمت اللقاء. في الدقيقة الثامنة والثمانين، أطلق الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو العنان لقوته ومهارته، مسجلًا الهدف الثاني للنصر بتسديدة رائعة لم يتمكن حارس الحزم من التصدي لها. احتفلت الجماهير بهذا الهدف بحفاوة بالغة، فهو لم يؤمن النقاط الثلاث فحسب، بل أكد على القوة الهجومية للنصر.
وبهذا الفوز، رفع النصر رصيده إلى 18 نقطة، ليتصدر جدول ترتيب دوري روشن للمحترفين بفارق مريح عن أقرب منافسيه، مرسلًا رسالة قوية للمنافسين بأن هذا الموسم سيكون مختلفًا. في المقابل، تجمد رصيد الحزم عند النقطة الخامسة، محتلًا المركز الخامس عشر في جدول الترتيب، ليجد نفسه أمام تحدٍ كبير لتحسين نتائجه والابتعاد عن منطقة الخطر.
لا توجد تعليقات بعد.
