يوسف رئيسي |رأي خاص بالصحفي أريتز غابيلوندو – As|
منذ فترة وأنا أتأمل في هذا المشهد الجديد لكرة القدم: هل يمكن حقًا أن نخلق سوقًا موازيًا ومربحًا لما أنشأه جياني إنفانتينو؟ هل يمكن أن نحصد مبالغ تماثل ما يدره كأس العالم؟
أنظر إلى جولات برشلونة، هذا الفريق الذي يشد الرحال إلى اليابان لأجل حفنة من الملايين.
تثار الضجة، سواء دُفعت الأموال أم لا، سواء جُمعت العوائد أم لم تُجمع.
ومع ذلك، تظل هذه الجولات في مهب الريح حتى اللحظة الأخيرة.
لماذا؟ لأن ما يُجنى من كل مباراة لا يُقارن بما حصدته الأندية التي شاركت في مونديال الأندية، برشلونة لم يكن ضمنها، وهذا هو بيت القصيد.
الأندية التي لم تحضر مهرجان الفيفا الصيفي تحاول الآن الحصول على ما تبقى من الكعكة، لكن الحقيقة أن الفتات هو كل ما تبقى.
ريال مدريد وبقية كبار أوروبا الذين شاركوا في كأس العالم للأندية حصلوا على نصيبهم كاملاً.
هم قبلوا ما تم توزيعه، لأنهم يعلمون أن لا شيء في السوق الخارجي يمكن أن يضاهي تلك العوائد.
ولهذا، تطالب الأندية الكبرى بكأس عالم كل عامين، أو بتغيير نظام التأهل، لأنها تدرك أن صيف الفيفا لا يُشبه أي صيف آخر.
لا أحد يُمانع أن تتدخل الفيفا وتوقّع عقودًا ضخمة مع السعودية أو غيرها، طالما أن المقابل مثل 105 ملايين لتشيلسي أو 75 مليونًا للريال، لمجرد المشاركة.
هنا أصل الحكاية: نحن نعيش السوبرليغ فعليًا، ولكن دون أن نُسميها بذلك.
هي بطولة الفيفا، تُقام كل عامين، تجلب الملايين، وتوزعها بعيدًا عن الدوريات، التشريعات، مثل البريطانية، ترفض السوبرليغ وتُبارك مشروع الفيفا.
تشيلسي ومانشستر سيتي يرفضان السوبرليغ، لكن لا مانع لديهما من نسخة شبيهة بها، إن كانت بإمضاء الفيفا.
ربما كل ما نحتاجه هو تغيير الاسم، أن نُعيد تقديم نفس اللعبة من زاوية جديدة، أن نخدع أنفسنا بأسماء مختلفة.
نعم، هذه هي السوبرليغ الجديدة، تلك التي قبلنا بها، من حيث لا ندري.
لا توجد تعليقات بعد.