يوسف رئيسي |رأي خاص بالصحفي جوان فييلز – SPORT|
أنا من الذين يتابعون أكاديمية برشلونة عن قرب، وقد لمست عن قرب كيف يتعامل هانز فليك مع اللاعبين الشباب منذ اليوم الأول له في قيادة الفريق.
في أول مباراة تحضيرية، قرر إشراك ثلاثة لاعبين شبان: أحدهم عمره 17 عامًا، والآخر 18، والثالث 19.
اثنان من لا ماسيا والثالث موهبة سويدية وافدة حديثًا، الثلاثة تألقوا.
وهذا لم يكن صدفة، فليك لا يمنح الفرص بالمجاملة، بل بعد دراسة وتحليل.
كما أخبرني Jaume Marcet، الزميل والصحفي في سبورت والذي يعرف تفاصيل الأكاديمية أكثر من أي أحد، فليك لا يتخذ قرارًا إلا بعد مراقبة دقيقة في التدريبات.
إن اقتنع، يمنح الفرصة، وإن شعر أنهم لم يبلغوا الجاهزية، يعودون إلى لا ماسيا دون تردد.
خذوا مثلًا جوفر تورينتس، يعرفه فليك منذ فترة، يثق في تقنيته ولياقته البدنية ونضجه العقلي، تورينتس ظهير أيسر واعد، لعب بجوار لامين يامال منذ فئات البراعم، ولا ينقصه شيء ليصبح نجم المستقبل.
ثم هناك درو، أول ثمرة كاملة لفترة أليخسانكو لابورتا، اكتُشف قبل ثلاث سنوات في غاليسيا، وأظهر ما يمكن تسميته موهبة خالصة، وفي أول ظهور له، سجّل هدفًا وأكد أن الرهان عليه لم يكن خاطئًا.
أما السويدي روني باردغجي، فهو صفقة جاءت بدعم من ديكو وموافقة فليك، لديه ما يكفي ليكون مفاجأة الموسم، إن حصل على الوقت المناسب.
ولا ننسى أبناء العمومة فيرنانديز، الذين سبق لهم اللعب مع الفريق الأول، وشاركوا على دكة البدلاء هذه المرة، حتى هم لديهم ما يقدموه.
الرسالة واضحة: فليك لا يرتجل، ولا يخضع للضغوط، ولا يقبل فرض الأسماء.
قراراته مدروسة، وهذه العقلية هي ما صنع بها غوارديولا ولويس إنريكي النجاح، مستقبل برشلونة في أيدٍ تعرف ماذا تفعل.
لا توجد تعليقات بعد.