أثار حامد البلوي، مدير كرة القدم بنادي الخلود، جدلًا واسعًا بعد تصريحاته النارية حول تفاصيل تعثّر انتقال مدافع النصر عبد الإله العمري إلى صفوف الاتحاد خلال فترة الانتقالات الصيفية الماضية، مؤكدًا أن الصفقة كانت قريبة من الحسم لولا عراقيل خارجية.
وكان الاتحاد قد وضع العمري ضمن أولوياته لتدعيم خط الدفاع عقب نهاية فترة إعارته، وفتح باب المفاوضات رسميًا مع إدارة النصر.
وقدم النادي الغربي عرضًا أوليًا بلغت قيمته 35 مليون يورو، غير أن “العالمي” تمسك بالحصول على 60 مليون، قبل أن يرفع مطالبه لاحقًا إلى 70 مليون يورو، ما أدى إلى توقف المفاوضات.
البلوي أوضح أن إدارة النصر منحت في البداية موافقة مبدئية على انتقال اللاعب، لكن الخلافات المالية التي ظهرت في اللحظات الأخيرة حالت دون إتمام الصفقة.
وقال البلوي إن وكيل أعمال أجنبي يُدعى “دانييل” لعب دورًا رئيسيًا في تعقيد المفاوضات، بطرحه مطالب مالية مبالغ فيها، وهو ما وصفه البلوي بالسبب الحقيقي لفشل الانتقال.
في المقابل، خرج ماجد باقديم، الوكيل المحلي للعمري، عبر حسابه الرسمي على منصة “إكس” لينفي تمامًا تلك الرواية، مؤكدًا أن ما تردد لا يمت للحقيقة بصلة، ومشيرًا إلى أن اللاعب يركز على مشواره مع النصر، متمنيًا له التوفيق فيما هو قادم.
البلوي بدوره شدد على أن حديثه لا يتعلق بباقديم مطلقًا، وإنما كان المقصود هو الوكيل الإنجليزي الذي تواجد على طاولة المفاوضات بين الطرفين.
وبحسب ما تم تداوله، فإن العمري كان قد تلقى وعودًا من إدارة النصر بالسماح له بالرحيل حال وصول عرض مناسب، وهو ما دفعه للضغط باتجاه قبول عرض الاتحاد المقدر بـ35 مليون ريال. غير أن إدارة “العالمي” أصرت على موقفها برفع القيمة المطلوبة إلى 65 مليون ريال على الأقل، ما جعل الصفقة تنهار نهائيًا.
وبذلك، يستمر العمري مع النصر في الموسم الجديد، بينما يظل ملفه مفتوحًا أمام احتمالية العودة إلى المفاوضات مستقبلاً، في حال تغيّرت المعطيات المالية بين الناديين.
لا توجد تعليقات بعد.